رجع الرسول إلى المدينة و قام بإرسال بعض القوات الصغيرة لنشر الإسلام و أمر الرسول بإرسال ثلاثة آلاف مقاتل من المسلمين إلى بلدة مؤتة عند مشارف الشام ولما علم الروم بذلك أرسلوا جيشًا كبيرًا بلغ عددة مائتى الف جندى فدارت معركة قوية بين المسلمين و الروم.
وكانت أول معركة يقودها خالد بن الوليد مع المسلمين و سمى بعد ذلك اليوم (سيف الله المسلول) و أشتد القتال فى هذة المعركة حتى أنه أستُشهد عدد كبير جدًا من المسلمين ثم تمكن خالد بن الوليد بعبقريتة أن يسحب قوات المسلمين من المعركة.
و يرجع إلى الرسول و لكن نساء و أطفال المدينة غضبوا غضب شديد لما علموا أن المسلمون إنسحبوا من المعركة و لكن الرسول قال لخالد بن الوليد أن هذا هو الخير و أن ما فعلة كان صحيحًا .
فتح مكة (630م - 8 هجريًا):
نقض كفار مكة صلح الحديبية بإغارتهم على قبيلة خزاعة الموالية للمسلمين فاستنجدت بالرسول , فخرج الرسول إلى مكة بعشرة آلاف مقاتل من المسلمين ولما علمت قريش ذلك إستسلمت فدخل الرسول مكة بدون قتال ثم خطب فى الكفار قائلًا ((إن من دخل بيت أبى سفيان فهو آمن.
ما تظنون أنى فاعل بكم؟ قالوا خيرًا , أخ كريم و ابن أخ كريم)) فقال: إذهبوا فأنتم الطلقاء.
ثم طاف الرسول حول الكعبة و حطم الأصنام و قد كان لذلك الفتح أثر كبير جدًا فى إنتشار الإسلام.
فإن إستيلاء المسلمين على الكعبة بعد اتجاة القبلة نحوها جذب كثير من القبائل العربية إلى الإسلام ثم أخضع الرسول ما تبقى من نصارى نجران و عمان و لم يأت عام 10هجريًا إلا و كانت الجزيرة العربية تدين الإسلام .
المصدر: موقع نواحي